انتهز الطالب الجامعي سفر والده في مهمة خارج البلاد فدس مفاتيح سيارته داخل جيوبه حتي استغرقت امه في نوم عميق وهبط للشارع وقاد السيارة الملاكي التي تخص والده وعلي كورنيش النيل سار بسرعة جنونية وهو في قمة النشوه والسعادة بعد ان اخذ يعني مع نفسه وهو يستمع الي الاغاني الصاخبة مما لفت نظر قائدي السيارات التي كانت من حوله فكانوا ينظرون اليه في استنكار ودهشة علي تصرفاته الجنونية حتي شاء القدر له بانفجار الاطار الامامي فأدي الي اختلال عجلة القيادة وعلي اثرها فقدت السيارة اتزانها. وراحت تتراقص يمينا ويسارا مما جعلها تخترق الجزيرة الواسطي الفاصلة بين الاتجاهين من شدة سرعتها فتقلب سيارة شرطة كان بداخلها ضابط مباحث وتصيب الجندي الذي كان يقودها ولم تكتف سيارة الطالب الطائش بذلك ان خطر عمود انارة واصابت فتاة كانت تسير بالطريق اصابات بالغة ادت الي وفاتها في الحال وظلت سيارة الطالب الطائش تسير في الاتجاه المعاكس للطريق لتحطم كل مايقابلها حتي اوقفها القدر في جدار منزل.. تم تحرير محضرا وابلاغ المستشار علاء نور الدين المحامي العام لنيابات شمال القاهرة الذي يحيل البلاغ الي هشام السبروت مدير نيابة روض الفرج الذي ينتقل علي الفور لمعانية الحادث بكورنيش النيل والتحفظ علي سيارة الطالب وينتقل الي المستشفي لسماع اقوال ضابط المباحث والجندي الذي يؤكد جنون سرعة الطالب ويأمر بانتداب مهندس مرور لفحص سيارة الطالب واحالته لمحاكمة عاجلة والتصريح بدفن الفتاة