وسط أجواء من المنافسة الشرسة تشهد القلعة الحمراء اليوم أحدث جولاتها الانتخابية لاختيار مجلس الإدارة الذي سيتولي مسئولية للنادي علي مدار السنوات الأربع المقبلة.
تعقد الجمعية العمومية العادية النادي الأهلي اجتماعها الثاني اليوم بمقر النادي بالجزيرة وذلك للنظر في جدول الأعمال ومنها التصديق علي محضر اجتماع الجمعية العمومية المنعقدة بتاريخ 12 سبتمبر 2008 والنظر في تقرير مجلس الإدارة عن أعمال السنة المالية المنتهية وبرنامج النشاط وخطة العمل لعامي 2009 و2010 واعتماد الحساب الختامي للسنة المنتهية في 30 يونيو الماضي وانتخاب مجلس إدارة ومراقب حسابات لقيادة النادي خلال السنوات الأربع المقبلة.
مع عدم اكتمال النصاب القانوني لصحة انعقاد الاجتماع الأول والذي كان مقررا أمس والذي ينعقد بحضور الأغلبية المطلقة "50% « 1" تأجل الاجتماع إلي الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة.. ويكون الاجتماع الثاني صحيحا بحضور 20% من إجمالي عدد الأعضاء الذين لهم حق الحضور أو 1500 عضو أيهما أقل ويبدأ التوقيع بكشوف الجمعية العمومية في التاسعة صباحا وحتي الساعة الثامنة مساء.
يتنافس في الانتخابات 26 مرشحا لاختيار ثمانية فقط من بينهم وهم رئيس وستة أعضاء ومراقب للحسابات.
يتنافس علي مقعد الرئاسة ثلاثة مرشحين هم الكابتن حسن حمدي الرئيس الحالي وكل من محمد ثابت فضل الله وأيمن سيد يوسف.
كما يتنافس 17 مرشحا علي مقاعد العضوية من بينهم ستة مرشحين ضمن قائمة الكابتن حسن حمدي هم محمود الخطيب ودكتور محمود باجنيد والمهندس هشام سعيد والمهندس خالد مرتجي وخالد الدرندلي والدكتورة رانيا علواني ومعهم العامري فاروق واللواء سفير نور ونافع عبدالهادي وعبدالحكيم العزب وعلاء عبدالمقصود وحازم خطاب ومحمد حلفاوي وشهرزاد محمد وداليا السنهوري ونيرمين كمال واللواء محمد الحسيني.
بينما يتنافس علي مقعد مراقب الحسابات ستة مرشحين وهم محمد موافي وأحمد مصطفي شوقي وعلي سعد زغلول وخالد النمر وصفوت نورالدين وسيد لطفي عبدالله.
يوجد من بين المرشحين للرئاسة والعضوية 9 مرشحين سبق لهم النجاح في انتخابات سابقة و11 لم يسبق لهم النجاح.. وأصحاب التجارب السابقة في مجلس إدارة الأهلي خلال نجاحهم في مجالس سابقة هم الكابتن حسن حمدي ومحمود الخطيب وهشام سعيد والدرندلي وباجنيد ومرتجي ورانيا علواني وسفير نور والعامري فاروق.
لذلك تشتعل المنافسة في الانتخابات الحالية بين أعضاء قائمة حمدي ومنافسيهم المستقلين وعلي رأسهم العامري فاروق صاحب الشعبية الطاغية في النادي والذي كانت له العديد من اللمسات الواضحة في تطوير النادي خلال الفترة التي خدم فيها القلعة الحمراء من داخل مجلس الإدارة وسفير نور صاحب الخبرة السابقة في مجلس الإدارة.
ومع اقتراب ساعة الصفر اشتعلت حركة التربيطات داخل النادي بين جميع الاعضاء والتكتلات المناصرة لها وأصبحت القلعة الحمراء مثل خلية نحل نسي معها الجميع فريق كرة القدم والمنافسة التي تنتظرها جميع فرق النادي في الموسم الجديد انتظارا لاختيار المجلس الجديد وعودة الهدوء إلي أروقة النادي قبل أيام من بدء الموسم الكروي.
كما اشتعلت حمي التوقعات في النادي بشأن الأسماء التي ستفرزها هذه الانتخابات ليتولي أصحابها إدارة شئون النادي في فترة من أحرج الفترات في ظل الأزمة المالية العالمية التي تؤثر بالفعل علي جميع الكيانات والهيئات والمصالح والأندية وغيرها من المنظمات ووسط حالة التجديد والتدعيم التي يحتاجها العديد من فرق النادي في مختلف الألعاب.
كالمتوقع يحظي الكابتن حسن حمدي رئيس النادي عبر السنوات السبع الماضية وصاحب الخبرة الطويلة في خدمة النادي من مناصب إدارية متعددة بنصيب الأسد من الترشيحات للفوز بمقعد الرئاسة خاصة ان منافسيه محمد ثابت وأيمن سيد لا يحظيان بنفس الشهرة والشعبية داخل النادي ولم يكن لديهما أي خبرة سابقة في مجلس الإدارة.
كما تبدو فرصة الخطيب هي الأوفر للحصول علي المركز الأول في صراع العضوية نظرا لشعبيته داخل وخارج النادي كأحد أبرز النجوم في تاريخ الكرة المصرية بخلاف خبرته الكبيرة في مجلس الإدارة عبر السنوات الماضية التي شغل فيها مناصب العضوية وأمانة الصندوق ونائب رئيس النادي قبل ان يتم تعديل اللائحة من قبل المجلس القومي للرياضة ليدخل الخطيب في صراع المنافسة علي العضوية مع 16 عضوا آخر.
أما باقي المراكز الخمسة في العضوية فتشهد صراعا رهيبا ومن الصعب التكهن بهوية المرشحين الفائزين بها نظرا للصراع بين أعضاء قائمة حمدي والمنافسين المستقلين.
لكن علي الرغم من ذلك تبدو فرص المنافسة أفضل لكل من هشام سعيد والعامري فاروق ومرتجي والدرندلي ورانيا علواني الذين كانوا جميعا ضمن مجلس الإدارة علي مدار السنوات الخمس الأخيرة بالإضافة إلي سفير نور عضو مجلس الإدارة السابق.
وفي الوقت الذي استفاد فيه أعضاء القائمة من دعم العمل الجماعي لباقي أعضاء القائمة وتدعيم الكابتن حسن حمدي في ندواته الانتخابية يبرز العامري فاروق كمرشح قوي للدعسل إلي مجلس الإدارة في دورته المقبلة في ظل حصوله علي تأييد العديد من التكتلات التي تري انه عاني من الظلم لخروجه من القائمة رغم كونه من العناصر المتميزة المفيدة للنادي وهو ما ظهر علي مدار السنوات الخمس الماضية بعد ان أصبح أول عضو مجلس إدارة منذ فترة طويلة ينجح في الانتخابات فوق السن بعد دورته في المجلس تحت السن مباشرة وهو ما لم يحققه أي مرشح منذ نجاح الكابتن محرم الراغب مدير النادي في تحقيق ذلك قبل سنوات طويلة.
كما يحظي سفير نور بتأييد كبير من عدد كبير من الأعضاء الذين يرون ضرورة وجود جبهة معارضة "صحية" داخل المجلس لصالح النادي حتي يكون هناك الرأي والرأي الآخر.. ولا يضعف موقف نور سوي ابتعاده عن مجلس الإدارة في الدورة الأخيرة بالإضافة لعدم تواجده في أي من المناصب الإدارية بالنادي لكن ذلك لا يمنع تواجده في الصورة.
كذلك فإن المنافسة القوية بين قائمة حمدي والعامري ونور وتفتيت الأصوات بين الجبهتين قد تمنح بعض الأصوات المستقلة الأخري الفرصة للحصول علي عدد مناسب من الأصوات ربما يحقق المفاجأة ويدفع بأي منهم إلي المجلس ولذلك فإن التكهن بهوية باقي الفائزين في انتخابات المجلس يبدو أمرا صعبا للغاية.
مع تحيات/ احمد سرايا
الجمعة يوليو 31, 2009 6:48 am
